mardi 23 décembre 2014

LE TABLEAU DE BORD



« Réduisez les coûts au minimum », « Nous voulons atteindre un niveau de service supérieur à 95 % » sont sûrement des objectifs que vous devez atteindre, voire même surpasser en permanence. Afin de vous aider à prendre les bonnes décisions, il est important d’avoir une vision immédiate et instantanée de la situation. Pour ce faire, il faut identifier les indicateurs de performance clés permettant de suivre l’état d’avancement d’une activité et évaluer son efficacité. Ces indicateurs doivent être révisés périodiquement et suivis à l’aide d’un tableau de bord simple, clair et facile à lire.
Le tableau de bord n’est pas un outil de contrôle ou un instrument de motivation, mais bien un instrument de progrès permettant de :
• Avoir une vision synthétique et exacte des moyens mis en place;
• Confronter les résultats obtenus;
• Identifier des actions correctives face à des dysfonctionnements mis en évidence;
• Rendre compte de son pilotage au niveau supérieur (reporting);
• Comparer ses performances avec celles des concurrents.
Les tableaux de bord s’intègrent dans un processus où vous vous mesurez, vous vous fixez des objectifs et vous vous comparez. Il est essentiel que les tableaux de bord ne contiennent que des données dont le personnel est responsable.
Cinq étapes sont nécessaires pour l’élaboration d’un tableau de bord :
1. Pré-requis : rassembler les éléments préalables à l’élaboration d’un tableau de bord :
• Identifier les destinataires du tableau de bord;
• Formaliser l’utilisation prévue;
• Formaliser la périodicité souhaitée;
• Identifier les objectifs/bornes acceptables;
• Identifier la source de données requises.
2. Mettre en place le tableau de bord : identifier et mobiliser les acteurs impliqués dans le projet :
• Définir le besoin en tableaux de bord en utilisant les besoins fonctionnels identifiés;
• Valider la faisabilité des tableaux de bord;
• Maîtriser les coûts et les charges récurrents;
• S’assurer que les tableaux de bord pourront être aisément exploités.
3- Élaborer le tableau de bord : construire le tableau de bord en se basant sur les différents objectifs identifiés :
• Formaliser les objectifs mesurables;
• Sélectionner les sources de données exploitables;
• Élaborer les indicateurs correspondants;
• Construire les tableaux de bord à partir des indicateurs;
• Mettre en place les procédures d’alimentation des tableaux de bord;
• Valider l’applicabilité des tableaux de bord.
4- Exploiter les tableaux de bord : mettre à jour et exploiter les tableaux de bord selon les périodicités prévues :
• Recueillir les données constitutives;
• Utiliser les tableaux de bord dans le processus de décision.
5- Faire évoluer le tableau de bord : faire un suivi du tableau de bord afin de vérifier s’il nécessite une mise à jour :
• Défaut de qualité des indicateurs;
• Évolution du contexte;
• Évolution des objectifs;
• Inadéquation des indicateurs par rapport aux objectifs fixés;
• Changement des destinataires, etc.
Niveau de service
Finalement, le tableau de bord rempli plusieurs rôles synergiques. Il est en premier lieu un véhicule pour représenter l’information de gestion.
Il est un déclencheur d’enquête et un outil d’investigation.
Le tableau de bord doit mettre en valeur les éléments les plus importants et attirer la vigilance des gestionnaires sur les points qui méritent son attention.
Ainsi, il se doit d’être sélectif quant au nombre d’indicateurs retenus. Cependant, la sélectivité n’exclut pas la présence d’information complémentaire.

mercredi 10 décembre 2014

تعريف الثقافة


الثقافة هي التراث الفكري الذي تتميز به جميع الأمم عن بعضها البعض. حيث تختلف طبيعة الثقافة وخصائصها من مجتمع لمجتمع آخر، وذلك للارتباط الوثيق الذي يربط بين واقع الأمة وتراثها الفكري والحضاري، كما أن الثقافة تنمو مع النمو الحضاري للأمة، وكما أنها تتراجع مع ذلك التخلف الذي يصيب تلك الأمة، وهي التي تعبر عن مكانتها الحضارية بالثقافة التي وصلت إليها.

وبما أن الثقافة هي التي تعبر عن خصائصها الحضارية والفكرية التي تتميز بها أمة ما، فمن هنا نلاحظ بأن جميع الثقافات المختلفة تلتقي مع بعضها البعض في كثير من الوجوه. فإن هذه الثقافات المختلفة قد تتلاقى فيما بينها عن طريق الإمتزاج واللقاء بين الشعوب فتتفاعل مع بعضها , فيودي هذا التفاعل الى تأثيرات جزئية أوكليّة , في طبيعة هذه الثقافات وفي خصائصها

 تعريف الثقافة:


معنى الثقافة
كثرت المعاني التي أطلقت على كلمة ثقافة في اللغة ومن هذه المعاني ما يفيد، الحذق والفطنة والذكاء, يقال ثقف الشيء إذا ادركه وحذقه ومهر فيه , والثقيف هو الفطين وثقف الكلام فهمه بسرعة , ويوصف الرجل الذكي بأنه (ثقف).

تستعمل كلمة (ثقف) في الحسيّات , يقال: ثقيف الرماح بمعنى تسويتها وتقويم اعوجاجها كما تستعمل في المعنويات , كتثقيف العقل .حيث أن مفهوم هذه الكلمة قد اتسع في العصر الحديث , حيث أصبحت تستعمل في معان كثيرة ومختلفة , لا تخرج عن المعنى الأصلي وإن كان مدلولها يتسع لما لا يتسع له المعنى اللغوي .

أن الثقافة هي مجموع العقائد والقيم والقواعد التي يقبلها ويمتثل لها أفراد المجتمع . ذلك أن الثقافة هي قوة وسلطة موجهة لسلوك المجتمع ، تحدد لأفراده تصوراتهم عن أنفسهم والعالم من حولهم وتحدد لهم ما يحبون ويكرهون ويرغبون فيه ويرغبون عنه كنوع الطعام الذي يأكلون ، ونوع الملابس التي يرتدون ، والطريقة التي يتكلمون بها ، والألعاب الرياضية التي يمارسونها والأبطال التاريخيين الذين خلدوا في ضمائرهم ، والرموز التي يتخذونها للإفصاح عن مكنونات أنفسهم ونحو ذلك .

الثقافة تعتبر النمو التراكمي على المدى الطويل : بمعنى أن الثقافة ليست علوماً أو معارف جاهزة يمكن للمجتمع أن يحصل عليها ويستوعبها ويتمثلها في زمن قصير ، وإنما تتراكم عبر مراحل طويلة من الزمن ، تنتقل من جيل إلى جيل عبر التنشئة الاجتماعية : فثقافة المجتمع تنتقل إلى أفراده الجدد عبر التنشئة الاجتماعية ، حيث يكتسب الأطفال خلال مراحل نموهم الذوق العام للمجتمع .

خصائص الثقافة

1- الثقافة اكتساب إنساني عن طريق مفهوم التنشئة الثقافية.
2- أن الشخص يحصل على الثقافة باعتباره فرد في المجتمع. فالحياة الاجتماعية تُصير صعبة و مستحيلة من غير العلاقات و التبادل و التواصل التفاهم والممارسات المتبادلة التي يشارك فيها الأفراد والمجتمع جميعاً.
3- أن الثقافة حقل معقد تتمثل وحداته بما يطلق عليه الصفات أو السمات الثقافية. وهي قد تشتمل على أماكن المقابر المتعارف عليها، أو بعض الماكنات والآلات، كالمحراث مثلاً، أو إيماءة، كالمصافحة بالأيدي. وتسمى الصفات المتقاربة بالنمط الثقافي. كالتقاليد السابقة للزواج كالتعارف والتودد.

تاريخ الثقافة الإنسانية

تغيرت أسس الثقافة الإنسانية في قرون ما قبل التاريخ. وتقسم إلى الخطوات التالية :

1- تطور الأدوات والآلات
2- بداية الزراعة
3- نمو المدن
4- تطور الكتابة

mardi 9 décembre 2014

الأدب الحجازي الحديث بين التقليد والتجديد

عمل موسوعي ضخم اضطلع به باحث واحد، وحين أتأمل عنوانه الذي بين يدي «الأدب الحجازي» أتساءل لماذا بنى الباحث عنوانه على النعت، وليس على الربط بحرف الجر، لماذا صار الكتاب «الأدب الحجازي»، ولم يكن الأدب في الحجاز، هل هناك سمة خاصة لهذا الأدب، فأصبح حجازيا مغايرا عن غيره من أنواع الآداب. هذا الترابط عبر الصفة والموصوف يوحي إلي أنا -على الأقل- أن موضوع الدرس هو الأدب الحجازي بمفهومه الذي يعني السلوك بالإضافة إلى النصوص التي تحويها، وهو ما يتجاوز المفهوم الضيق الذي يحصره بأجناس أدبية خاصة تدور حول الشعر أو القصة بفنونها، أو المسرحية. وهذا المعنى هو الذي أجده في حديثه عن سبب الاتجاه إلى هذا الموضوع، والكتابة فيه، فليس قضية علمية ألحت عليه وحسب ولكن وراء ذلك، حب شديد لتراب عليه نشأ، ولأرض فيها درج، وفخر، واعتزاز. وهي كلها معان تتصل بالأدب بمفهومه السلوكي أكثر من ارتباطها بالأدب اللغوي: «وإذا كان كل إنسان يعتز بوطنه الذي ولد في مهده، ودرج على أرضه، وشب تحت سمائه، فإني لا أنكر هذا الدافع الذي لا ينكره علي أحد.. ذلك أنني من أبناء شبه الجزيرة العربية، تلك الأرض التي أعتز بانتسابي إليها، وأعيش في صميم حياتها الأدبية المعاصرة، وأقف على كل مظاهر نشاطها الأدبي، وأعرف كل ما يمثل هذا النشاط ويسجله من أدباء وشعراء، وكتب، وصحف، وأندية، ونحو ذلك، مما قد لا يتاح لغيري من أبناء البلاد العربية الأخرى».
هذه الصلة بالمكان التي تتجاوز البحث العلمي بما يمثل عادة حدود الظاهرة العلمية موضوع الدرس، لأجل أن يكون نوعا من التداخل الخاص بالمكان، حتى إنه ليشعر أنه جزء منه، يعبر عنه كما أن الباحث سيعبر عن نفسه بعد ذلك. ومن هنا أصبح الأدب بهذه الصورة لا يعني القول الأدبي، لكن يعني السلوك، الذي تمارسه فئة من الناس في هذه البقعة من العالم بما فيها الباحث نفسه. هذا السوك يتصل بالتعبير عن الأحاسيس، والآراء على اختلاف أنواعها، والاجتماع ومناقشة قضايا الفكر والأدب، وإصدار المجلات، والصحف، وطباعة الكتب، وإقامة الندوات، مما يصب جميعا في سلوك الفئات المتحضرة من الناس. وهو فعلا الأدب الذي تأدب به الحجازيون منذ الزمن الأول وإلى يومنا الحاضر.
وقد جاء الكتاب حاويا لهذا المعنى في فصوله وأبوابه، وتكويناته، ساعيا لأن يقف عليه، ولذا لا نعجب إذا وجدناه يتقصاه منذ فجر التاريخ حين يقف على الأدب الحجازي قبل الإسلام ثم يقص أثره في القرن العاشر، والحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر إلى بداية القرن الرابع عشر حيث موضوع الكتاب الأصلي. وحين يسلمه البحث إلى أوائل القرن الرابع عشر نجده يربط هذا القرن بالقرن الثالث عشر باعتباره امتدادا له، واستجابة لما جاء فيه من أحداث، ولذا رأيناه يعد دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب، وما فيها من إثارة للجدل العلمي والاجتماعي في الحجاز من قبل أن تظهر حركة سياسية نوعا من الباعث على الأدب، والمنشط للثقافة:
«وهكذا أحدث صوت ابن عبدالوهاب في الحجاز صدى، قصد منه الإثارة، والإنكار والتوجيه على مستوى العلماء وقبل عودته إلى نجد، في المرحلة الأولى في التأثير الخاص على قادة الحجاز من العلماء، حيث قام بالحجاز له ما بين مناصر ومعارض، وكان لذلك أثره في الفكر الحجازي، في بداية العصر الحديث الذي شكل الاتجاه الديني فيه دور القيادة. وكانت بداية الوعي الفكري» (إقليم الحجاز، ص204) ومثل دعوة الإمام تظهر سيطرة محمد علي والي مصر على الحجاز في المدة نفسها، إذ مثلت نوعا من التواصل غير المباشر مع الحضارة الغربية التي جاءت طلائعها إلى مصر في حملة نابليون، فكأن مصر في ذلك الزمن كانت الحلقة التي ربطت الحجاز بالحضارة المدنية الغربية، برغم تأكيده أن هذا الاتصال محدود بقصر مدة سيطرة محمد علي على الحجاز أولا، ولأن معظم ما استفادته مصر من الحضارة الأوروبية قائم على المعارف العلمية، وهو ما يحتاج وقتا لأن ينتقل. إلا أن هذا لا يمنع من أن تكون هذه المدة القصيرة ملهمة للساكنين، ودافعة لهم للبحث والنظر، ومثيرة بعض القضايا للحوار والجدل، وهذا ما عناه حين عدها من البواعث على الأدب. كما نجد هذا المعنى أيضا في مساواة الباحث بين الأدب القولي، والأدب الفعلي/ أدب السلوك في إعداد المباحث، فنجده يجعل روافد الأدب الحجازي «المعارضات»، وهي فن أدبي قديم، يقوم فيه الشاعر بمعارضة قصيدة سابقة عليه أعجبته، كما يجعل الأندية الأدبية التي يلتقي فيها الأدباء والمتعلمون من الناس ليتداولوا الرأي في شئون الأدب والفكر، والحرمين الشريفين. وقد يقول قائل إن المقصود بالمعارضة هنا هو فعل المعارضة، بمعنى ميولهم إلى المعارضة، وقول الشعر. والتركيز على الجانب السلوكي الخلقي في هذا الفن يؤكد ما سبق قوله حول مفهوم الأدب هنا.
وهو ما يؤكده إلحاح الباحث على كلمة «ثورة»، فنجده يصف كل حراك أدبي يتصل بالجديد باسم الثورة، وذلك في الباب الثالث: « الثورة التجديدية في الأدب الحجازي»، «ثورة الأدب التجديدي»، «شعراء الثورة التجديدية»، والباحث لا يقصد بـ»الثورة» المفهوم الذي يتبادر إلى الذهن للوهلة الأولى، لسبب بسيط وهي أن هذه لا تكون في الأدب، فالأدب يبني على ما سبق، حتى ولو أعلن القطيعة معه، فهو لم ينقطع إلا بعد أن عرف حدوده وبنى تجربته الجديدة. الأدب يعتمد على العقل، والقيم، وهما مرتبطان ببيئة المنشأ. فالتغير في الأدب يكون تدريجيا، تصاعديا، وتجربة الأدب الحديث أكبر دليل على ذلك، فالتحول الذي أصاب أساليب القول، والكتابة في اللغة العربية في العصر الحديث منذ صفوت الساعاتي أخذ وقتا طويلا تطور بعده على يد البارودي، ثم شوقي وحافظ، ثم خليل مطران وشكري، وجبران، وغيرهم ممن أكمل مسيرة التطور في الشعر الحديث. وهي مسيرة استغرقت أجيالا من الأدباء والمبدعين قبل أن تستوي على سوقها، ولكن الباحث يستخدم هذه الكلمة صدى لما تمور به نفسه التواقة للجديد التي تجتاز المراحل التي مر بها الأدب في عصوره المختلفة، فتتصور أنها ثورة قلبت موازينه التي كان عليها في عصوره الأولى. وقد بلغ من محبة الباحث بالجديد، أن قسم الأدب إلى ثلاث مراحل: 1- الأدب التقليدي. 2- التقليد التجديدي. 3- الثورة التجديدية. وهي قسمة تخالف ما تعارف عليه الباحثون من جعل الأدب إما تقليد أو تجديد، ولكنه عز عليه أن يكون في الأدب شيء من مظاهر الجدة ثم لا يضع لها قسما خاصا بها. وقد أدخل في هذا القسم الشعر الذي شهد مرحلة التحول من العهد العثماني إلى الشعر الحديث، وتزامن في تجديده مع مرحلة البارودي وشوقي، فلم يتأثر بحركة الشعر الرومانسي كما عند القرشي والعواد، وحسين سرحان. وبيان الأسماء التي تحدث عنها في هذا القسم يبين مفهومه لديه أكبر تبيين: ومن أبرزهم أحمد الغزاوي، وفؤاد شاكر، وعبد الله بلخير.
على أن مفهوم «التقليد» لدى الفوزان، واضح محدد، فهو لا يدع مجالا للتفسير والتحليل، «فالمقلد هو الذي لا يملك الإبداع الشخصي، بل هو من يعيد صورة ماضية مكررة، فيعد إنتاجه نقلا على اللغة إن قلد فترة ضعف، لأنه يقوم بنقل مرض كان يجب القضاء عليه. أما إن قلد ما قيل في فترة قوة، فيعيد بذلك صورة ماضية بواقع موجود في تراث الأمم». فالتقليد لديه، هو الأخذ بالطرائق القديمة السابقة، سواء كان هذا المنتج المقلد جيدا، أو رديئا، فهو لا يعدو أن يكون تقليدا، والتقليد لديه درجة ثانية بعد الإبداع الأصيل الذي ينتجه الأدباء المبدعون، ومهما حسن التقليد أو المنتج المقلد فهو يظل تقليدا وما حسنه إلا لحسن النموذج الذي قلده. ومن هذا المنطلق، بدا ولعه بالتجديد، وتمسكه به، وإشهار نماذجه، والوقوف على عناصره مهما قلت ملامحه.
وفي مقابل ذلك يأتي «التجديد»، إلا أنه على خلاف ما سبق لا يحدده بمفهوم معين، بقدر ما يربطه بحركات أدبية جاءت تبعا، وحملت لواء التجديد، كل واحد أخذ منها بقدره. ومن هنا فقد اختلف مفهومه من مدرسة إلى أخرى، حتى جاء عند بعضهم بوصفه بعثا للأدب القديم في عصور ازدهاره، وهو ما عده من قبل ضربا من التقليد. وهو ما يعني أن «التجديد» مختلف عن التقليد باعتباره أمرا نسبيا يختلف فيه الحكم باختلاف الزمان والمكان. وقد تتبع المجددين، وأقوالهم، فوجدهم يزاوجون بين التقليد والتجديد، ولا يلتزمون طريقا واحدا، مما جعله يصل إلى نتيجة أن المبدع لا يكون مجددا فقط أو مقلدا فقط وإنما قد يجمع بينهما، فيأتي بالجديد كما يأتي بالقديم، وليس ذلك باختلاف المراحل التي تعني نضج الكاتب وإنما قد تعني أن اتساع وجهة نظر الكاتب لاحتوائه القديم بعد أن كان يرفضه من مثل العقاد وشوقي. وكأنه بهذا يحكم على العمل نفسه أكان من قبيل التجديد أم من قبيل التقليد، وهو ما يتفق مع نظرته إلى التجديد السابقة الذكر. يقول في ذلك:
«وقد يظن القارئ أن التقليد والتجديد جاءا على شكل مراحل لدى هؤلاء وذلك تمشيا مع الثقافة، وهذا لا يعني الجمع بين النقيضين أو المزاوجة بينهما ولكن أطمئن القارئ بأن منهج المزاوجة قد اختاروه لأنفسهم مع إدراكهم لدعوات التجديد التي تهاجم التقليد» مما يعني أنه اختيار واع من قبل هؤلاء المبدعين لإدراكهم أن الفن والإبداع منبعه واحد مهما اختلفت مدرسته ما دام يعبر عن نفس الكاتب ورؤيته. وبالرغم من أن الأستاذ الدكتورجعل كتابه للحديث عن التقليد والتجديد في الأدب الحجازي، إلا أنه جعله ديوان التجديد في الأدب العربي الحديث، وليس الحجازي وحده، فجاءت قضية التجديد في الأدب هي القضية التي يمكن أن تكون قد شغلت الكاتب والكتاب معا، فلا نعجب إذا وجدنا الباحث يستعمل مصطلحات مثل: «البعث»، «الإحيا»، «التطور» في صلب حديثه عن التقليد، والمقلدين، فالمدرسة الأولى من المقلدين التي بزعامة إبراهيم الأسكوبي نشأت بأثر من مدرسة البعث والإحياء، والباعث على هذا التقليد هو حركة تطور كالتي قادها عبد المحسن الصحاف، في إثر ثورة الشريف حسين، والحركة الإصلاحية التي قادها الإمامان محمد بن سعود ومحمد بن عبد الوهاب، بالرغم أن حافز التقليد ليس من خارجه، وإنما باعثه من داخله، وهو المحاكاة الصرف، والتقليد للآخرين.
بل أبعد من ذلك حين يستطرد في الحديث عن بواعث التجديد في الأدب الحجازي إلى الحديث عن حركات التجديد في مصر، والشام، والمهجر، وينقل النصوص الطويلة لخليل مطران، وجبران خليل جبران، وميخائل نعيمة، والعقاد، وطه حسين، ليمتع القارئ بهذه النصوص التي ترى التجديد في الأدب غاية الأدب، وترى التطور طبيعة الحياة من مثل ما كتبه خليل مطران: «هذا شعر ليس ناظمه بعبده ولا تحمله ضروبات الوزن والقافية على غير قصده، يقال فيه المعنى الصحيح باللفظ الفصيح،ولا ينظر قائله إلى جمال البيت المفرد، ولو أنكر جاره وشاتم أخاه ودابر المطلع، وقاطع المقطع، وخالف الختام. بل ينظر إلى جمال البيت في ذاته وموضوعه وإلى جمال القصيدة في تركيبها وترتيبها وفي تناسق معانيها وتوافقها مع ندور التصور وغرابة الموضوع ومطابقة كل ذلك للحقيقة، وشغوفه عن الشعور الحر وتحري دقة الوصف واستيفائه فيه على قدر». وهي نصوص لم يكتف الدكتور الفوزان بالإشارة إليها، أوتلخيصها بل أتى بها نصا ليثبتها كوقائع حدثية لفعل التجديد، وحركته التي يسعى لأن يستبطنها قبل أن يؤرخ لها بكل مستوياتها وأنماطها، ابتداء مما يسميه بالبواعث، ثم الروافد متبوعا بالمظاهرثم الخصائص، والنماذج، والأعلام. وهو حديث يختلط فيه الحديث عن الأدب، بالحديث عن الفكر، والسياسة والتاريخ ليقول: إن حركة التجديد في الأدب لا يمكن أن تنفصل عن حركته في الفكر، والمجتمع، ولا يمكن لمؤرخ الأدب أن يقف على أثر الأدب والمؤثرات فيه ما لم يقرأ المرحلة كاملة، وهو ما جعل «الأدب الحجازي» كما يسميه الأستاذ الدكتور في قلب الحدث الاجتماعي والفكري والأدبي على المستوى المحلي أو على المستوى العربي.
إن كتاب الأدب الحجازي بين التقليد والتجديد لهو سفر عظيم من أسفار الأدب الحديث لا غنى لدارس الأدب عنه، لما فيه من معلومات دقيقة عن التاريخ الحديث الفكري والسياسي، والأدبي، ولما فيه من نصوص وشواهد عاد فيها مؤلفه إلى مصادر قد لا تتوافر لغيره إلا بشق الأنفس، ولما فيه من رؤية تحليلية عميقة جمعت هذه المعارف والنصوص في بوتقة واحدة وقربتها للدارسين من بعده.

بحت حول النفايات المنزلية



النفايات المنزليــــــــة
الفهرس  :

1.    تقديـــــــم
2.    معلومات عامة وتنقسم إلى عدة أقسام :
        تعريف النفايات المنزلية.
        أنواع النفايات المنزليـــة.
        أضرار النفايات المنزليـة.
        ترشيد التعامل مع النفايات المنزليــــــــــة.
        إعادة استعمال و تصنيع النفايات المنزلية.
3.       النفايات المنزلية بالمغرب
الموضوع :
تقديـــــــم
إن ال تط ـ ور الاق ت صادي و ارتفاع المستو يـــ ات المعيش ي ة بالمغرب با لإضافة إلى العم ــ ران المتسارع و تغير نمط الاستهلاك أدى إلى ارتفاع كمية النفاي ـ ات وخاصـــة النفايـــات المنزلية.
                             فما معنى النفايات المنزلية ؟                                                                    
                          وما هي انواعها وأضرارها وأسباب                              انتشارها ؟
                          و كيف نصرفها ؟
                           وماهي كمية النفايات المنزلية بالمغرب ؟
معلومات عامة
                    تعريف النفايات المنزلية
  النفايات المنزلية هي مجموع القمامة الناتجة عن الأنشطة المنزلية أو كل ما خرج عن نطاق الاستعمال والحاجة , و قد عرفت كميتها ارتفاعا هائلا ،ويرجع ذلك إلى ثلاثة عوامل :
                       نمو عدد السكان
                       تطور المستوى المعيشي
                      التطور الاقتصادي

انواع النفايات المنزلية :
  تصنف النفايات المنزلية حسب معايير :
1. المكونات :
  نفايات عضوية : وهي نفايات قابلة للتخمر مثل بقايا الطعام و مخلفات الحدائق.
  نفايات غير عضوية : وهي نفايات لا تتوفر على مركبات عضوية مثل بلاستيك, معادن, اثواب...
2.   الحالة الفيزيائية :
  نفايات صلبة : هي كل مادة غير صالحة للاستعمال او غير مرغوب فيها ناتجة عن عملية استعمال او إنتاج , تصرف و توجه إلى اوساط مستقبلة بعد المعالجة , و هي ناتجة من استعمالات المواد التالية :
الورق : ورق الصحف، المكاتب، المدارس، الكرتون وغيرها.
الزجاج : القوارير، قطع الزجاج المكسر .
الالمنيوم : علب المشروبات الغازية .
البلاستيك : قوارير الماء , الأكياس البلاستيكية .
معادن أخرى : المعلبات، هياكل السيارات والبطاريات.
مواد أخرى : إطارات السيارات المستعملة , مخلفات مواد البناء , الأثاث، والملابس المستعملة .
نفايات سائلة :   خليط من السوائل او المياه الحاملة للأوساخ كالمياه الناتجة عن المنظفات تشمل مياه المطابخ,مياه الغسيل , مياه الحمامات ومياه المراحيض.
أضرار النفايات المنزلية على الإنسان وعلى البيئة :
1)                         على الإنســــــــــان:
  - الإصاب ة ب الجروح بسبب وجود الأدوات الحادة والزجاج ا لم كسر.
 -انتشار غازات سامة مثل (احادي اكسيد الكربون-اكسيد الأزوت.... ( التي تسبب امراضا خطيرة مثل:
أمراض الجهاز التنفسي .
-تسمم غدائي.
-امراض القلب.
-ازمات الربو.
-انتشار روائح كريهة و تكاثر الحشرات والقوارض وهي جميعها ناقلة للأمراض.
2)                       على البيئة :
تسبب في تلوث الماء والتربة الصالحة للزراعة بالجراثيم الممرضة.
تسبب في تلوث الهواء بالروائح الكريهة والغارات السامة الناتجة عن احتراقها مما يؤدي إلى:
-احتبــــــــــــــــاس حراري .
- اتساع ثقب طبقة الأزون .
-امطار حمضيـــــــــــــــــــة.
تشويه البيئة الحضرية.
ترشيد التعامل مع النفايات المنزلية :
     لحماية الإنسان و البيئة من مخاطر النفايات المنزلية لابد من اتباع بعض السلوكات الصحيحة مثل :
                     وضع النفايات داخل وعاء خاص يتوفر على الشروط التالية :
                         أن يكون مصنوع من مادة صلبة قوية قابلة للتنظيف مثل الحديد والبلاستيك.
                         أن يخلو من الزوايا الحادة بحيث يمنع تجمع النفايات جوانبه , ويفضل أن    يكون أسطواني الشكل ليسهل غسله وتنظيفه.
                          أن لا يسمح بتسرب السوائل الناتجة عن بقايا الطعام خارجه.
                          أن يكون محكم الغطاء لمنع وصول الحشرات للقمامة.
                         أن يكون حجم الوعاء مناسباً بحيث يسهل نقله إلى خارج المنزل   .
                     تحديد أوقات مناسبة لرمي وجمع النفايات لتفادي الرمي العشوائي
                      تنظيم حملات توعوية حول مخاطر النفايات المنزلية على صحة      الإنسان وعلى البيئة .
                     وضع غرامة مالية على كل من يرمي النفايات المنزلية خارج الأوقات المخصصة لرميها.
                     عدم استعمال عدد كبير من الأكياس البلاستيكية .
                     انتقاء أولي لبعض النفايات المنزلية ( خشب – بطاريات- معادن ) .
                     عدم رمي النفايات المنزلية في المحيط الخارجي للمسكن .
                     اختيار طريقة مناسبة لمعالجة النفايات المنزلية.
                     وضع   لوحات إرشادية لتوعية المواطنين .
اعادة استعمال وتصنيع النفايات المنزلية :
     للتخفيف من كميات النفايات المنزلية تعتمد المؤسسات المسؤولة على عدة طرق لإعادة استعمال وتصنيع النفايات المنزلية ومن هذه الطرق :
1. الترميــــــــــــد :
     يتم حرق النفايات داخل فرن تحت درجة حرارة ° c 100 0 لتسخين الماء داخل أنابيب خاصة فينتج عنه بخار يشغل محول لتوليد الطاقة الكهربائية.  
3. الطمـــــــــــــــر :
     هي إحدى الطرق الحديثة لمعالجة النفايات الصلبة حيث تحفر حفرة    في الأرض يعتمد عمقها وسعتها على طبيعة و كمية النفايات, وبعد تجهيز الحفرة يتم عزلها عن المياه الجوفية بطبقة عازلة من الأسمنت أو بنوع خاص من البلاستيك لحماية هذه المياه .
4. إنتاج السماد العضوي :
      تتم معالجة النفايات بيولوجيا باستعمال متعضيات مجهرية وحيوانات دقيقة كديدان الأرض من أجل تحويلها إلى سماد عضوي يستعمل في ميدان الفلاحة .
5. انتاج البيوغاز (غاز الميثان ) :
      تتم معالجة النفايات العضوية بيولوجيا في وسط لا هوائي بواسطة بكتيريات لا هوائية فينتج عن ذلك غاز الميثان يستعمل كمصدر للطاقة و التسخين و الطهي .
النفايات المنزلية بالمغرب  :
كمية النفايات المنزلية بالمغرب :
    تقدر كمية النفايات المنزلية التي تخلفها ساكنة المغرب بحوالي 11000 طن يوميا أي ما يعادل 0،75 كلغ يوميا لكل فرد. وتتكون هذه النفايات بالأساس من المواد العضوية (50 إلى 70 % ) والورق والكارتون (5 إلى 10 % ) والبلاستيك (6 إلى 8 % ) والحديد (1 إلى 4 % ) و الزجاج (1 إلى 2 % ).