ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﻨﺎﺯﻱ ﺃﺩﻭﻟﻒ ﻫﺘﻠﺮ ﻳﺼﺮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺷﺨﺼًﺎ ﻣﺜﻴﺮًﺍ ﻟﻠﺠﺪﻝ ﺑﻌﺪ ﻣﻤﺎﺗﻪ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﺧﻼﻝ ﺣﻴﺎﺗﻪ .
ﻫﺘﻠﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺍﺡ ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﺳﻮﺃ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ، ﻗﻴﻞ ﺃﻧﻪ ﻣﺎﺕ ﻣﻨﺘﺤﺮًﺍ ﻣﻊ ﻋﺸﻴﻘﺘﻪ ﺇﻳﻔﺎ ﺑﺮﺍﻭﻥ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺨﻨﺎﺩﻕ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﻋﻘﺐ ﺧﺴﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ ﻳﻄﺮﻕ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺑﺮﻟﻴﻦ .
ﻧﻈﺮﻳﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﻫﺘﻠﺮ ﻗﺎﻡ ﺑﺨﺪﺍﻉ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﺑﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻧﺘﺤﺎﺭﻩ ﻭﺃﻧﻪ ﻇﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺣﺘﻰ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺔ .
ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻭﺭﺍﺀ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺳﺠﻼﺕ ﻟﻜﺸﻒ ﺍﻟﺤﻤﺾ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ( DNA ) ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﺠﻼﺕ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺷﻈﺎﻳﺎ ﺍﻟﺠﻤﺠﻤﺔ ﻭﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻷﺳﻨﺎﻥ، ﻭﻣﻊ ﺣﺮﻕ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﻜﻤﻴﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﻓﺈﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻘﺎﻳﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﺟﺪًﺍ ﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﺘﻠﺮ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺠﺜﺚ؛ ﺧﺼﻮﺻًﺎ ﻭﺃﻥ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﺠﻤﺠﻤﺔ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﻫﻲ ﻻﻣﺮﺃﺓ .
ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺨﻴﻠﻴﺔ ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺭﻭﺍﻳﺔ “ ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ” ﺗﻌﻄﻲ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻋﻦ ﻛﻮﻥ ﻫﺘﻠﺮ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﺤﺮ . ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻛﺘﺎﺏ ﺁﺧﺮ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ “ ﻏﺮﺍﻱ ﻭﻭﻟﻒ : ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻣﻦ ﺃﺩﻭﻟﻒ ﻫﺘﻠﺮ ” ﻳﺤﻜﻲ ﺃﻥ ﻫﺘﻠﺮ ﻟﻢ ﻳﻤﺖ ﻣﻨﺘﺤﺮًﺍ ﻓﻲ ﺑﺮﻟﻴﻦ ﺑﻞ ﺃﻧﻪ ﺗﻮﻓﻲ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺟﻨﺘﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ 17 ﻋﺎﻣًﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﺖ ﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻡ .
mercredi 7 octobre 2015
حقيقة ﺍﻧﺘﺤﺎﺭ ﻫﺘﻠﺮ
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire