mercredi 7 octobre 2015

بحت حول نابليون بونابرت recherche sur Napoléon Bonaparte

ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﺑﻮﻧﺎﺑﺮﺕ ﺃﻭ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻗﺎﺋﺪ ﻓﺮﻧﺴﻲ ﺫﻛﺮﺗﻪ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻛﻘﺎﺋﺪ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻻ ﻳﺸﻖ ﻟﻪ ﻏﺒﺎﺭ ﻭﺇﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ ﺣﻴﺚ ﺣﻘﻖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﻟﻬﺎ، ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺟﻴﻮﺷﻪ ﺑﺎﺣﺘﻼﻝ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﺩ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ .
ﻋﺮﻑ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﺑﻌﺒﻘﺮﻳﺘﻪ ﻭﺫﻛﺎﺅﻩ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻋﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﺨﻮﺿﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﺣﻘﻖ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺣﻜﻤﻪ ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﺩﺧﺎﻟﻪ ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ، ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺈﻧﺸﺎﺀ ﺑﻨﻚ ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ﺑﺎﻹﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ .
ﺍﻟﻨﺸﺄﺓ
ﻭﻟﺪ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﺑﻮﻧﺎﺑﺮﺕ ﻓﻲ 15 ﺃﻏﺴﻄﺲ ﻋﺎﻡ 1769 ﻡ ﻓﻲ ﺃﺟﺎﻛﺴﻴﻮ ﺑﺠﺰﻳﺮﺓ ﻛﻮﺭﺳﻴﻜﺎ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻭﺗﻠﻘﻰ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﻭﺗﺪﺭﻳﺒﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﻤﺪﺭﺳﺔ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ، ﺛﻢ ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺗﺨﺮﺝ ﺑﺮﺗﺒﺔ ﻣﻼﺯﻡ ﺛﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1785 ﻡ .
ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ
ﺗﻘﻠﺪ ﺑﻮﻧﺎﺑﺮﺕ ﺭﺗﺒﺔ ﻣﻼﺯﻡ ﺛﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﻤﺪﻓﻌﻴﺔ ﺑﺎﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ، ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﻟﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﺿﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﺪﻓﻌﻴﺔ، ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1791 ﻡ ﺗﻢ ﺗﺮﻗﻴﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺭﺗﺒﺔ ﻣﻼﺯﻡ ﺃﻭﻝ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺭﺗﺒﺔ ﻧﻘﻴﺐ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1792 ﻡ، ﻭﻧﻈﺮﺍً ﻟﺬﻛﺎﺀ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﻭﻣﻬﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﺗﺪﺭﺝ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ، ﻓﺘﻢ ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ ﻗﺎﺋﺪﺍً ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1794 ﻡ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺗﻤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻮﻟﻮﻥ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ .
ﺗﻤﻜﻦ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﺨﻮﺿﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ، ﺛﻢ ﺗﻮﺍﻟﺖ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﻛﺎﻣﺒﻮ ﻓﻮﺭﻣﻴﻮ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻧﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﻮﺳﻊ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﻲ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﺎ .
ﺣﻤﻠﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ
ﻋﺎﺩ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﻭﻃﻨﻪ ﻛﺒﻄﻞ ﻭﻃﻨﻲ ﻋﻈﻴﻢ ﺣﻘﻖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺑﻼﺩﻩ، ﻭﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺃﻃﻤﺎﻉ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﺑﻮﻧﺎﺑﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻓﻘﺎﻡ ﺑﺸﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﺨﺬ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﻼﻙ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪ، ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺨﻄﻄﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻃﺮﺩ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰ ﻣﻦ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ، ﻭﺇﻳﺠﺎﺩ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺠﺎﺭﻱ ﺁﺧﺮ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﻡ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰ ﺑﺎﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﻖ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ، ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻟﻼﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﺮﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺩﻳﺐ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺳﺎﺀﻭﺍ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻼﻙ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺃﺑﺤﺮ ﺍﻷﺳﻄﻮﻝ ﺍﻟﺤﺮﺑﻲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻣﻦ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﻃﻮﻟﻮﻥ ﻓﻲ 19 ﻣﺎﻳﻮ 1798 ﻡ، ﻭﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺎﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻣﺎﻟﻄﺔ، ﻭﻭﺻﻠﺖ ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺣﻴﺚ ﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺑﺎﺣﺘﻼﻟﻬﺎ ﻓﻲ 2 ﻳﻮﻟﻴﻮ ﻋﺎﻡ 1798 ﻡ، ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﺑﻮﻧﺎﺑﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺣﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻣﺮﻭﺭﺍً ﺑﺎﻟﻤﺪﻥ ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﻬﻼً ﺣﻴﺚ ﻻﻗﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﺷﺘﻰ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻭﺟﻴﺶ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻣﺮﺍﺩ ﺑﻚ ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﻬﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﻭﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ .
ﺗﻮﺩﺩ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﻟﻠﻤﺼﺮﻳﻴﻦ
ﺣﺎﻭﻝ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺴﺒﻞ ﺍﻟﺘﻮﺩﺩ ﻟﻠﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻟﻬﻢ ﻛﺒﻄﻞ ﺟﺎﺀ ﻟﻴﺤﺮﺭﻫﻢ ﻣﻦ ﺗﺴﻠﻂ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ، ﻛﻤﺎ ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﺑﺎﺓ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻪ ﻟﻠﻌﻘﺎﺋﺪ ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﻢ، ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺴﺒﻞ ﺇﻗﻨﺎﻋﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺃﻧﻪ ﻗﺎﻡ ﻫﻮ ﻭﺟﻨﻮﺩﻩ ﺑﺘﺨﺮﻳﺐ ﻛﺮﺳﻲ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﺭﻭﻣﺎ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺚ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻄﺔ ﺑﻄﺮﺩﻫﻢ ﻓﺮﺳﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﻳﻮﺣﻨﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻱ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺨﺪﺍﻉ ﻫﺬﻩ ﺣﻴﺚ ﺛﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭﺿﺮﺑﻮﺍ ﺃﺭﻭﻉ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﻓﻲ ﻗﺼﺺ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺿﺪ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ .
ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻟﻤﺼﺮ ﺳﻮﻯ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﺮﺳﺔ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻭﺑﺎﺀ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﺣﻴﺚ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻌﻒ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺇﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻗﺪ ﻋﻘﺪﻭﺍ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﺩ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ، ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗﻢ ﻋﻘﺪ ﺧﻄﺔ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ ﻭﺍﻷﺳﻄﻮﻝ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻱ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻱ ﻧﻴﻠﺴﻮﻥ ﻭﻭﻗﻌﺖ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻤﻴﺖ ﺑﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻴﻞ، ﻭﺗﻢ ﺟﻼﺀ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻋﻦ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1801 ﻡ .
ﺇﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﺍ ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ
ﺑﻌﺪ ﻓﺸﻞ ﺣﻤﻠﺔ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺣﻴﺚ ﺃﺣﺪﺙ ﺍﻧﻘﻼﺑﺎً ﺑﻬﺎ ﺗﻮﻟﻰ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺇﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﺍً ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ 1804 ﻡ، ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺃﻭﺭﺑﻴﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ، ﻓﻔﻲ ﻋﺎﻡ 1805 ﻡ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺿﺪ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺗﺰﻭﻳﺪ ﺟﻴﺸﻪ ﺑﺎﻹﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻓﺄﺻﺎﺑﻪ ﺍﻹﻧﻬﺎﻙ ﻭﺍﻟﺘﻌﺐ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺒﺮﻭﺩﺓ ﺍﻟﻄﻘﺲ ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻓﻪ ﻓﻬﻠﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﻗﺮﺍﺑﺔ 500 ﺃﻟﻒ ﺟﻨﺪﻱ ﻓﺮﻧﺴﻲ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺐ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﻭﺟﻴﺸﻪ .
ﻭﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺓ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺗﺤﺎﻟﻔﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﻭﺇﻧﺠﻠﺘﺮﺍ، ﻭﺑﺮﻭﺳﻴﺎ ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ ﻓﻲ " ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻷﻣﻢ " ﻭﺳﻘﻄﺖ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻓﻲ 11 ﺇﺑﺮﻳﻞ 1814 ﻡ، ﻭﻗﺎﻡ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻭﻧﻔﻲ ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮﺓ " ﺃﻟﺒﺎ " ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺎ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻋﺎﺩ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻛﻮﻥ ﺟﻴﺶ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺼﺪﻯ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺇﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ﻭﻭﻗﻌﺖ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﻟﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1815 ﻡ ﺑﻤﻮﻗﻌﺔ ﻭﺗﺮﻟﻮ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺑﺮﻭﻛﺴﻴﻞ، ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻪ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﺟﻴﺸﺎً ﺁﺧﺮ ﻓﻘﺮﺭ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﻧﻔﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺳﺎﻧﺖ ﻫﻴﻼﻧﺔ ﺑﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻷﻃﻠﻨﻄﻲ .
ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻪ
ﺗﻤﻜﻦ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺣﻜﻤﻪ ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ ﺑﻀﻢ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﻮﺫﻩ، ﻛﻤﺎ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻄﻰ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻌﻪ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﻥ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ .
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻭﺍﻟﻘﻬﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺎﺕ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻘﻴﻦ ﻟﻨﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺷﺘﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﻃﺒﺎﺀ ﻭﺭﺳﺎﻣﻴﻦ ﻭﻓﻠﻜﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺎﻫﻤﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﻛﺘﺎﺏ " ﻭﺻﻒ ﻣﺼﺮ " ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺮﺻﺪ ﻭﺗﺴﺠﻴﻞ ﻛﻞ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺣﻀﺎﺭﻳﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻭﺗﻮﺛﻴﻖ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺜﺮﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ، ﻓﺨﺮﺝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺟﺰﺀ ﻣﺘﻤﻴﺰ ﺑﻠﻮﺣﺎﺕ ﻭﺭﺳﻮﻣﺎﺕ ﻳﺪﻭﻳﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺪﻗﺔ، ﻭﻳﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻵﻥ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ﻳﺪﻭﻳﺔ ﺑﻬﺎ ﺣﺼﺮ ﺷﺎﻣﻞ ﻟﻸﺭﺍﺿﻲ ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻤﻘﺔ ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺘﻮﺿﻴﺤﻴﺔ .
ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺃﺣﻼﻡ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﻫﻮ ﺣﻔﺮ ﻗﻨﺎﺓ ﺗﺮﺑﻂ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ، ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺤﻘﻖ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﻨﺼﻒ ﻗﺮﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺩﻳﻠﻴﺴﺒﺲ ﺑﺤﻔﺮ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ .
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﺒﻮﻧﺎﺑﺮﺕ
ﻋﺮﻑ ﻋﻦ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﻋﺸﻘﻪ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ، ﻭﻟﻘﺪ ﺗﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺟﻮﺯﻳﻔﻴﻦ ﺩﻱ ﺑﻮﺍﺭﻧﻴﻴﻪ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﺒﻬﺎ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﺣﺒﺎً ﺟﻤﺎً ﻭﺗﻢ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1796 ﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺟﻮﺯﻳﻔﻴﻦ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺰﻭﺟﺔ ﻗﺒﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻴﻜﻮﻧﺖ ﺩﻱ ﺑﻮﺍﺭﻳﻨﻴﻴﻪ ﻭﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﻃﻔﻼﻥ، ﻭﻇﻠﺖ ﺯﻭﺟﺔ ﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1809 ﻡ، ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻔﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻟﻬﻢ، ﺗﺰﻭﺝ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﻃﻼﻗﻪ ﻣﻦ ﺟﻮﺯﻳﻔﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺎﺭﻱ ﻟﻮﻳﺰ ﺍﺑﻨﺔ ﺇﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ .
ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ
ﺗﻮﻓﻰ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﺑﻮﻧﺎﺑﺮﺕ ﻓﻲ 5 ﻣﺎﻳﻮ ﻋﺎﻡ 1821 ﻡ، ﻓﻲ ﻣﻨﻔﺎﻩ ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺳﺎﻧﺖ ﻫﻴﻼﻧﺔ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﻳﻨﺎﻫﺰ 52 ﻋﺎﻣﺎً، ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﺃﺻﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﻣﻌﺪﺗﻪ ﻳﻘﺎﻝ ﺃﻧﻪ ﻗﺮﺣﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﺪﺓ ﺃﻭ ﺳﺮﻃﺎﻥ ﺑﺎﻟﻤﻌﺪﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻭﺿﺤﺖ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺃﻥ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺟﺮﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺳﺖ ﻟﻪ، ﺣﻴﺚ ﺇﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺷﻌﺮ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺑﻬﺎ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺰﺭﻧﻴﺦ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺟﺢ ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﺠﺮﻋﺎﺕ ﻣﺘﻜﺮﺭﺓ ﻣﻨﻪ، ﺩﻓﻦ ﻓﻲ ﺳﺎﻧﺖ ﻫﻴﻼﻧﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺟﺜﻤﺎﻧﻪ ﺃﻋﻴﺪ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻭﺩﻓﻦ ﻓﻲ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﺒﺔ .
ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ
· ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻟﻮ ﺣﻜﻤﺖ ﻟﻦ ﺃﺿﻴﻊ ﻗﻄﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ، ﻭﺳﺄﻗﻴﻢ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺰﺍﺭﻉ ﻭﻣﺼﺎﻧﻊ ﺃﻃﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﺇﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ، ﻭﻟﻘﻤﺖ ﺑﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺗﺤﺖ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﻭﻳﺴﻮﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ .
· ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻗﻀﻴﺖ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ، ﻓﻔﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺍﻟﻐﻴﻮﻡ ﻻ ﺗﺠﻌﻠﻚ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻜﻢ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻐﻴﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ .
· ﻟﻮ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺣﺎﻛﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﻟﻤﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺇﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire