ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻻﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﻋﻴﺔ ﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﻣﺮﺍﺣﻠﻪ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ . ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺁﺧﺮ ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ( ﺍﻻﺣﺘﻜﺎﺭﻱ ) ﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺘﺞ ﺣﺰﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺎﺕ ﻭﺍﻹﺷﻜﺎﻻﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ / ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ : ـ
:1 ـ ﺃﻓﻀﻰ ﺍﺣﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺃﻳﺪﻟﻮﺟﻴﺎﺕ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﻣﺒﺮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﺃﻓﺮﺯﻩ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ / ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺾ ﻟﻠﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ .
:2 ـ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺣﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺟﺮﺕ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ / ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ / ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺘﺠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ .
:3 ـ ﻗﺎﺩ ﺍﻣﺘﻼﻙ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻠﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ / ﺍﻟﺨﺪﻣﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺣﺼﺮ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﻟﻠﻘﻮﻯ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ / ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺑﻴﺪ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺒﻴﺮﻭﻗﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﺃﻓﺮﺯﻩ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺗﺘﺮﺍﺑﻂ ﻭﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺃﻧﺘﺞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺘﻲ ﻣﻨﺎﺧﺎً ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺎ ﺧﺎﻣﻼ ﻣﻨﺎﻓﻴﺎ ﻟﺮﻭﺡ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ .
:4 ـ ﺃﻧﺘﺠﺖ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎ ﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺎً ﺍﺗﺴﻢ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﺍﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻛﺜﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ( ﺳﻴﺎﺩﻳﺔ ) ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻲ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﺃﻭ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﺢ ﻭﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ . ( 2 )
:5 ـ ﺇﻥ ﺍﺣﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻠﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ / ﺍﻟﺨﺪﻣﻴﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﻄﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﻣﺤﺼﻮﺭﺍً ﻓﻲ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺒﻴﺮﻭﻗﺮﺍﻃﻴﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺎﻉ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻟﻠﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﺔ ﻭﺇﻫﺪﺍﺭ ﺳﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ .( 3 )
:6 ـ ﺧﻼﺻﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﻤﺠﻴﺪ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺭﺑﻂ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﻌﻘﺎﺋﺪ ﺳﻠﻔﻴﺔ ﺃﻓﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺧﻨﻖ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺃﻧﺘﺞ ﻋﻘﻼ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺎ ﺍﺗﺴﻢ ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻟﺮﺿﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﺍﻟﻜﺴﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺑﻌﺪ ﺗﺪﺛﺮﻩ ﺑﺄﺭﺩﻳﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻻ ﺗﺘﻌﺪﻯ ﺗﺴﻴﻴﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻟﻤﺎﻛﻨﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ .
ﻟﻘﺪ ﺷﻜﻠﺖ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻄﻮﺭ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﻟﻤﺔ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺻﻠﺒﺔ ﻻﻧﻄﻼﻕ ﺃﺷﻜﺎﻻ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ / ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺑﺒﻨﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻭﺍﻧﻐﻼﻗﻬﺎ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﺳﻤﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻼﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺘﺠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ / ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ﻟﻬﺬﺍ ﺑﺎﺕ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ / ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﻭﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺃﺷﻜﺎﻻً ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻧﻪ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻷﻧﺴﺐ ﻟﻤﻮﺍﻛﺒﺔ ﺗﻐﻴﺮﺍﺕ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺕ ﺗﻨﻤﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ .
samedi 17 octobre 2015
ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﻭﻣﻌﻮﻗﺎﺕ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire